- بحلول سنة 2030، سيكون مرض التهاب الكبد الفيروسي " سين " سببا مباشرا في وفاة أكثر من 44 ألف شخص بالمغرب، من بينها 8800 حالة مرتبطة بسرطان الكبد و35 ألف حالة تتعلق بتلف الكبد.
- البرنامج الوطني لمحاربة التهاب الكبد سيكون إحدى أهم توصيات المؤتمرين.
- توفر جميع العلاجات المطلوبة والوصول إليها ضرورة مستعجلة بالنسبة للأخصائيين.
نظمت الجمعية المغربية لأمراض الجهاز الهضمي أيام 11 و12 و13 أكتوبر 2012 بفندق كنزي منارة بمراكش المؤتمر الوطني السادس والثلاثين الذي يصادف اليوم الثالث من التكوين الطبي المستمر، حيث ركزت هذه النسخة بشكل كبير على التهاب الكبد الفيروسي "باء" و"سين"، اللذان خصصت لهما اللجنة المنظمة عددا مهما من الأنشطة العلمية التي تهدف إلى تسليط الضوء على التقدم التشخيصي والعلاجي الذي تمّ تسجيله في مجال محاربة هذه الأمراض.
يقول البروفيسور عادل الإبراهيمي، رئيس الجمعية المغربية لأمراض الجهاز الهضمي" تسهر الجمعية المغربية لأمراض الجهاز الهضمي، سواء فيما يتعلق باختيار مواضيع المداخلات أو أنشطة البرنامج، على البقاء وفية للأهداف التي سطّرتها حين إنشاءها، وهي تطوير طب الجهاز الهضمي وطب أمراض الكبد، وذلك من خلال التكوين الطبي المستمر والبحث العلمي في هذا المجال. محور آخر تتضمنه استراتيجيتنا هو تحسين التكفل بأمراض الجهاز الهضمي والكبد بالمغرب."
ويضيف عادل الإبراهيمي، رئيس الجمعية قائلا" إذا أخذنا أمثلة التهاب الكبد الفيروسي "باء" و"سين"، فمن المعروف أن هذه الاتهابات غالبا ما تكون غير معدية وتدخل في إطار الأمراض المزمنة التي قد تؤدي إلى مضاعفات مميتة مثل تلف الكبد وسرطان الكبد. ومن هذا المنطلق، فإن البرنامج الوطني لمحاربة التهاب الكبد يُعدّ أولوية مستعجلة لمحاربة التهاب الكبد الفيروسي "باء" و"سين" للحد من انتشار هذين الفيروسين ولتقوية سبل الكشف لتوجيه الأشخاص المصابين نحو التكفل الطبي في أقرب وقت ممكن، وتطوير المراقبة الوبائية والبحث في هذا المجال."
وقد أطلقت وزارة الصحة بشراكة مع الجمعية المغربية لأمراض الجهاز الهضمي هذا الشهر برنامجا وطنيا لمعالجة 2000 مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي "سين" المزمن(المرضى الذين يتوفرون على بطاقة راميد) كما ستقوم بتحضير خطة عمل وطنية 2013-2017 لمحاربة التهاب الكبد الفيروسي.
يؤكد البروفيسور باتريك مارسيلان، مسؤول بقسم أمراض التهاب الكبد بمستشفى بوجون بفرنسا والذي تمّ استدعائه لتنشيط الحلقة الدراسية حول موضوع "الأنتيرفيرون ألفا 2 ا وأساس العلاج المزدوج والعلاج الثلاثي فيما يخص التهاب الكبد الفيروسي "سين" التي يتنظم يوم السبت 13 أكتوبر 2012 ابتداء من الساعة 12:00، ويؤكد هذا البروفيسور أن التكفل بالمصابين بالتهاب الكبد الفيروسي المزمن تغيّر بشكل كبير مع وصول طرق تشخيصية وعلاجية جديدة، بحيث تُمكّن هذه الأدوية حاليا من معالجة 70 إلى 80 بالمائة من حالات التهاب الكبد الفيروسي المزمن.
يقول الدكتور الإبراهيمي "بفضل هذا التقدم العلمي نحن الآن قادرون على معالجة أغلب الأشخاص المصابين بهذا التهديد الخطير. إلا أن ما ينقصنا هو الموارد وخصوصا توفر جميع العلاجات المطلوبة والوصول إليها وذلك بغية تبني الاختيار العلاجي الخاص بكل مريض على حدة."
و تم خلال المؤتمر 36 للجمعية المغربية لأمراض الجهازالهضمي تنظيم العديد من الأحداث ، إذ وإلى جانب مشاركة الجمعية المغربية المغربية للتنظير الداخلي للجهاز الهضمي والجمعية الوطنية الفرنسية لأمراض الجهاز الهضمي والفدرالية الفرانكوفونية لسرطان الجهاز الهضمي، تضمن برنامج المؤتمر العديد من الورشات التكوينية لفائدة أطباء الجهاز الهضمي المغاربة بالإضافة إلى تقديم النتائج النهائية للأعمال العلمية التي قامت بها هذه الجمعية ومن بينها دراسة "التطبيق" التي تم إنجازها بتعاون مع مختبرات "روش".
نبذة عن الجمعية المغربية لأمراض الجهاز الهضمي
جاء إنشاء الجمعية المغربية لامراض الجهاز الهضمي سنة 1976 من طرف أعمدة طب الجهاز الهضمي بالمغرب ليسد فراغا مهولا في البحث العلمي في هذا المجال. هذه الجمعية العلمية الشابة تحتفظ لنفسها بعدد مهم من البحوث الأكاديمية والتظاهرات العلمية للتكوين الطبي المستمر. حاليا، تضم الجمعية في عضويتها أكثر من 500 طبيب للجهاز الهضمي بالمغرب يعملون بالقطاع العام والخاص وبالميدان الجامعي، مع الإشارة إلى تخرّج ما بين 25 و35 طبيب للجهاز الهضمي بالمغرب كل سنة.
وقد ضمنت الجمعية المغربية لأمراض الجهاز الهضمي، طيلة سنوات، التكوين الطبي لاطباء امراض الجهاز الهضمي والعديد من الأخصائيين الآخرين المرتبطين بشكل مباشر مع هذا الفرع. وفي هذا الإطار، تجب الإشارة إلى أن الجمعية المغربية لأمراض الجهاز الهضمي تنظم سنويا مؤتمرها السنوي، الذي يعتبر أرضية لتبادل الخبرات ليس فقط بين الأخصائيين المغاربة وإنما بحضور الزملاء العرب والأفارقة والأوروبيين...