أكد الدكتور محمد صلاح بنونة، رئيس اللجنة العلمية للجمعية المغربية لمحاربة مرض الروماتويد، أن مرض الروماتويد المفصلي يطال ما بين 150 ألف و350 ألف شخص بالمغرب، أي ما نسبته 38 في المائة من الروماتيزم الالتهابي المزمن.
وأوضح السيد بنونة، في ندوة صحفية نظمت أمس الأربعاء بالدار البيضاء في موضوع ” من السلبية إلى التدبير الفاعل، حالة المرضى المصابين بالروماتويد المفصلي”، أن هذا المرض يمس أربع مرات النساء أكثر من الرجال ويظهر عموما ما بين 35 و45 سنة.
ونبه إلى أهمية التكفل بهذا الداء في الوقت المناسب، لما يشكله من تدهور خطير في حياة المرضى، قد يصل حد العجز الكلي ويقلص من أمد الحياة من 5 إلى 10 سنوات.
ومن جهتها، قالت السيدة ليلى نجدي، رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة الروماتويد المفصلي، إن داء الروماتويد المفصلي يصنف في خانة الأمراض الطويلة الأمد التي لا يتم التكفل بها بالكامل من قبل الهيئات المكلفة بالتغطية الصحية الإجبارية، كما هو الشأن بالنسبة للأمراض الأخرى من هذه الفئة.
وأكدت أن المغرب يواجه معضلة معنوية وقانونية بشأن علاج مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، وتتطلب هذه الوضعية المعقدة ليس فقط إعفاء المريض من أداء النسبة المتبقية المفروضة على المؤمن عليهم في القطاع الخاص، ولكن أيضا التسجيل في علاجات جديدة لتحسين نوعية الحياة وقائمة الأدوية القابلة للسداد