تم الإعلان يوم الأثنين 8 ذو القعدة 1433هـ الموافق 24 سبتمبر
2012م عن اختيار العرض الذي قدمه تحالف بقيادة شركة أعمال المياه والطاقة
الدولية ( أكوا باور)، ويضم كلاً من (Aries Ingeniería y Sistemas) و(S.A.)
و (TSK Electrónica y Electricidad) كأفضل عرض منافس لتطوير مشروع محطة
“ورزازات سي اس بي” للطاقة الشمسية المستقلة لإنتاج الكهرباء في المغرب
البالغ قيمتها مليار دولار أمريكي، والتي تقع على بعد 200 كلم جنوب مدينة
مراكش. إذ سيعمل هذا المشروع الجديد على توليد الطاقة الكهربائية في المغرب
باستخدام الطاقة الشمسية المركزة ” CSP” من خلال تقنية أحواض القطع
المكافئ.
إن مشروع محطة “ورزازات سي اس بي” المستقل لإنتاج الكهرباء،
هو مشروع جديد ، كما أنه باكورة مشاريع الوكالة المغربية للطاقة الشمسية
“MASEN” لتطوير مجمع ورزازات للطاقة الشمسية والذي من المزمع أن يتضمن عدة
مرافق لمحطات الطاقة الشمسية لإنتاج طاقة كهربائية تبلغ 500 ميغاواط
بإستخدام مختلف تقنيات الطاقة الشمسية. وسوف يتم تطوير محطة “ورزازات سي اس
بي ” على أساس نظام (البناء ثم التملك ثم التشغيل ثم نقل الملكية)،
وبطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 160 ميغاوات مع نظام لتخزين الطاقة الحرارية
لمدة 3 ساعات.
بداية تقدمت شركة أكوا باور بوثائق التأهيل المبدئية بتاريخ
4 أكتوبر 2010م إلى جانب 18 تحالفا آخر، ونالت التأهيل المبدئي من
الوكالة المغربية للطاقة الشمسية ضمن قائمة شملت 4 تحالفات بتاريخ 24
ديسمبر 2010م. كما قامت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية بإدارة إجراءات
التأهيل بطريقة تتسم بالشفافية، و تحت إشراف تام من البنك الدولي والمؤسسات
المالية الدولية الأخرى.
وقد أختار تحالف أكوا باور لتنفيذ عقد التصميم والإنشاء
للمشروع والتشغيل تحالفا يضم كلا من تي اس كيه إلكترونيكا واي إلكتريسيداد،
و اكسيونا انجينيريا، و اكسيونا انفراستركتشر، و سينير انجينيريا واي
سيستيماس، جميعها من أسبانيا والتي سوف تعمل على توفير جزء من المشتريات من
خلال السوق المحلي في المغرب. من ناحية أخرى ، سوف يتم تقديم أعمال
الصيانه والتشغيل من قبل تحالف بقيادة الشركة الوطنية الأولى لأعمال
التشغيل والصيانة (نوماك) إحدى الشركات التابعة لشركة أكوا باور. كما
أن الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، وهي الجهة المستفيدة من هذا المشروع،
سوف تشتري كامل الطاقة المنتجة من خلال اتفاقية شراء الكهرباء لمدة 25 سنة،
وستعمل على توفير الخدمات الاستراتيجة للمشروع وكذلك التمويل المالي
المطلوب للمشروع.
ومن المقرر الانتهاء من الإغلاق المالي للمشروع في نهاية عام
2012م بينما سيكون التاريخ المتوقع لبداية التشغيل التجاري للمحطة في النصف
الثاني من عام 2015م.
على الرغم من اعتماد المغرب بشكل كبير على الفحم والطرق
التقليدية الأخرى لتلبية احتياجاتها من الطاقة، الا ان لديها مصادر طاقة
متجددة عديدة تعتبر مصادر بديلة مستدامة للوقود الاحفوري. تقنية الطاقة
الشمسية المستخدمة ستعمل على تخفيف التأثير على البيئة بتوفير ما يقرب من
470,000 طن من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون خلال كل سنة من العمل.
وعند دمج ذلك مع ما يتم تجنبه من انباعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون في
محطات أكوا باور الأخرى التي تعمل بالطاقة الشمسية، أي 230,000 طن من مشروع
محطة بوكبورت للطاقة الشمسية المركزة بجنوب أفريقيا و 48,600 طن من خلال
محطة خوارزولفو الكهروضوئية في بلغاريا، فإن إجمالي ما يتم توفيره من مكافئ
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا يبلغ ما يقارب 748,600 طن. وسوف تكون
للتقنية المستخدمة في مشروع ورزازات عامل فعال في توفير الطاقة الضرورية
لسد الطلب الموسمي على الطاقة وذلك بسبب سعة التخزين العالية التي يتميز
بها المشروع.
وذكر محمد بن عبدالله أبونيان، رئيس مجلس الادارة لشركة أكوا
باور ” إنا لسعداء بهذا النجاح والوصول إلى سادس سوق دولي ضمن الأسواق
المستهدفة لدينا و أول سوق لنا في شمال أفريقيا. بالإضافة إلى استمرارنا في
تقديم أقل تعرفة ممكنة في جميع المشاريع التي تنضوي تحت قيادتنا والتي من
خلالها اصبح لدينا مكانة معروفة ليس فقط في المملكة العربية السعودية
وإنما في كل الأسواق الدولية التي نعمل بها. إذ أن التعرفة التي تقدمنا بها
تقل بنسبة 28.8% عن ثاني افضل عرض منافس. اليوم بالإضافة إلى نجاحاتنا
مؤخرا في جنوب أفريقيا حيث تم بتاريخ 21 مايو 2012م اختيار عرض أكوا باور
كأفضل عرض منافس لتطوير مشروع محطة بوكبورت التي ستنتج 50 ميغاوات وكذلك
الاستحواذ على حصة الأغلبية في محطة الطاقة الشمسية التي تعمل بتقنية
الكهروضوئية لإنتاج طاقة تبلغ 60.4 ميغاوات في بلغاريا، نحن نمتلك حصص
الأغلبية في أصول تشغيلية قائمة تعمل بكامل طاقتها في كل من سلطنة عمان
والأردن، علاوة على مشاريع أخرى قيد التطوير في كل من تركيا وموزمبيق
بالإضافة إلى محفظة أصولنا في المملكة العربية السعودية. يأتي مشروع محطة
“ورزازات للطاقة الشمسية المركزة” المستقلة لإنتاج الكهرباء ليكون علامة
فارقة، حتى على مستوى التقنية نفسها والتي أثبتت أن تكلفة إنتاج الطاقة
الشمسية هي أقل بكثير مما تم تحقيقه حتى الآن. كما قلصت في الوقت نفسة
الفجوة في تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية مقارنة باستخدام التقنية
الكهروضوئية. إن هذا المشروع هو ثاني مشاريعنا التي تعمل بتقنية الطاقة
الشمسية المركزة، وسيكون له دور بارز في بلوغ هدفنا المتمثل في التوصل إلى
طاقة إنتاجية تبلغ 38,000 ميغاوات بحلول نهاية عام 2017م ومتضمنة ما نسبته
10٪ من الطاقة المتجددة بالتركيز على الطاقة الشمسية.
وقد أضاف أبونيان قائلاً،” أن الدخول في سوق جديدة كمستثمر
ومشغل يعني وجود علاقة طويلة المدى مع البلد بشكل عام والمجتمع المحلي بشكل
خاص. فإننا حريصون على وضع قدرا كبيرا من التركيز لضمان خلق وإثراء قيمة
اقتصادية داخل المغرب وليست محصورة بتشجيع الصناعة المحلية فقط، بل أيضا في
تقديم التدريب وتنمية وتوطين المهارات “