اخر الأخبار

اعلان

حمل القالب من عالم المدون

الخميس، 13 سبتمبر 2012

***أفديك بروحي...و شك مريب***



مصعب الخير ادريوة


فيلم ذو مستوى هابط و ساقط, لا يتوفر على أبسط مقومات الجودة, لا من حيث السناريو و لا الإخراج, أو حتى الحس الفني, أثار ضجة كبيرة و العديد من ردود الفعل و هيج كل غيور على إسلامنا الحنيف السمح الجميل, و حرك كل محب عاشق في الروح المحمدية. و هو أمر طبيعي بحكم مكانة خير البرية في نفوسنا.

فداك نفسي و روحي يا حبيبي يا خير خلق الله, بأبي و أمي أنت يا سيد الرجال و خاتم الرسل و الأنبياء, لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتأخر عن التصدي لكل من تخول له نفسه الخبيثة بأن يتطاول على من صنف –حسب تقديراتهم الإنسانية المادية- بأنه أول رجل على لائحة عظام الإنسانية على مر التاريخ.

لكن مما أستغرب له, أن العالم الإسلامي يخزن كل هذا الهيام للحبيب المصطفى, و لا يسير على دربه و خطاه بالشكل الذي حثنا عليه, قال رب العباد جل و علا: " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ".
أيلزمنا قيامهم بأفعال مشينة في حقه حتى نكون في مقام رد الفعل لا الفعل؟؟ أليس من المفروض أن يكون شوقنا إليه صبح مساء و تقربنا له كل يوم مجسدين ذلك في تتبع أثره الشريف؟؟

إشارات فقط:
 المجلة التي نشرت صور مسيئة عن رسول الله, عرفت أكبر عدد مبيعات لها عبر تاريخها بعد حملتنا عليها.
فيديو الفلم المسيء لسيدنا محمد, نشر في شهر يوليوز, و لم تتراوح عدد مشاهداته 18 ألف مشاهد خلال أكثر من شهر و نصف, لترتفع خلال 48 ساعة الأخيرة من إلى 250 ألف.


و في سياق آخر, لماذا أثير هذا الفيلم بالضبط في هذه الفترة, التي تزامنت مع ذكرى انطلاق الحملة الشرسة على الإسلام بحجة الإرهاب المنسوب له بعد 11 شتنبر؟؟؟ ألا يمكن أن يكون الأمر مشكوكا في بواعثه؟؟ خصوصا بعد الأحداث الدامية التي عرفتها مجموعة من العواصم العربية أمام السفارات الأمريكية, و بعد ما راج من تهديد الولايات المتحدة الأمريكية بدخول ليبيا, و هو أمر مستبعد, لكن يجعل من مقتل السفير هناك, ورقة ضغط غربية توضف ضد ليبيا. و التهديدات المبعوثة من الكونغرس لمصر بوقف الدعم, و كذا تصريح الرئيس أوباما بأن مصر لا هي بالحليفة و لا العدوة, كلها أمور تدعوا للشك و الريبة !!!

و كذلك, لماذا بالضبط تثار هذه المشكلة في مرحلة تعرف فيها الولايات المتحدة قرب انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية, و استعداد الجمهوريين لها, بتوجيه الرأي العام الأمريكي ضد أوباما, مرتكزين في حملتهم على أن أمريكا ضعفت صورتها و نقصت هيبتها خلال ولاية هذا الأخير, أليس هناك من أمر داع للتساؤل عن المستفيد الحقيقي من إثارة الأمر؟؟؟ خصوصا بعد التطورات التي حصلت, و امكانية افتعالها من أطراف مجهولة.

و مع كل ذلك, لن نقبل أبدا أن تهان الذات المحمدية, و لا يمكننا أن نسكت على مثل هاته الأفعال التي بدأت تتكرر, فاسحة المجال أمام المرضى يالتطاول على النبي الكريم, لذلك وجب علينا أن نتصدى لهم بكل ما نملك من عقل راجح و قوة هادئة, على أن لا نقف عند رد الفعل, بل نواصل تعبيرنا و تعريفنا بحبيبنا المصطفى ما بعد خمود هذه الأحداث.


hubk

حمل القالب من عالم المدون