اخر الأخبار

اعلان

حمل القالب من عالم المدون

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

المنزل الذكي.. تحكم بواسطة الأجهزة اللوحية




لعقود كثيرة ظلت شركات التقنية، وكذلك المجلات التي تتحدث عن تقنيات المستقبل، تعدنا بمنازل يمكن فيها التحكم بالإضاءة ودرجة الحرارة وبالتلفزيون وأجهزة الاستماع والتسلية، عن طريق وحدة مركزية. وعلى الرغم من وجود الكثير من هذه التقنية الضرورية، والنظم المنزلية الذكية السهلة الاستخدام، فإنها ظلت وقفا على الأغنياء فقط. أما البدائل الاقتصادية فهي موجودة عادة في محلات «اصنعها بنفسك» المخصصة للبقية من أمثالنا، ومنها أجهزة الأتمتة الجزئية للمنازل، كأجهزة التحكم عن بعد الخاصة بنظم التسلية والترفيه، والأجهزة التي تدير المعدات المنزلية الكهربائية، التي ظلت بعيدة عن حلم المنزل الأوتوماتيكي الكامل هذا.
* تحكم بالأزرار
* لكن الأخبار الجيدة هي أن أسعار الطريق الآخر إلى النظم «المكيفة حسب الطلب» الخاصة بالمنزل الذكي التي يقوم المحترفون بتركيبها، شرعت تنخفض ببطء. وربما بات بمقدور بعض الأشخاص من الطبقة المتوسطة العليا تأمين بعض هذه التركيبات المصممة حرفيا، التي تتحكم على الأقل في نظم التسلية الكاملة، أو تلك التي تستطيع التحكم بأجهزة أقل عددا، مثل التلفزيون، والإضاءة، وجهاز ضبط الحرارة، وأقفال الباب، وإبريق تحضير القهوة، وبعض هؤلاء قد يتمكنون من تأمين ذلك حالا.
ويقول فارهارد مانجو في «نيويورك تايمز» إن راندي ستيرنس رئيس «إنجينيرد إنفايرمنتس» التابعة إلى «باي إيريا» التي تبيع نظم الأتمتة المصممة بشكل محترف، قام بإطلاعه على واحد من مشاريعه الصغيرة، ألا وهو أتمتة نظام التسلية والترفيه لمنزل بيل ويكس، أحد مديري شركات العقار المتقاعدين، الذي يقطن قرب مدينة سان فرانسيسكو.
وكان جهاز تلفزيون ويكس المعلق على الجدار موصولا إلى رف خاص بالمعدات الأخرى للصوت والصورة موجودا في ركن منعزل تحت سلالم قريبة. ولم تكن هناك أسلاك ظاهرة، فقد كانت مخبأة وراء لوحة جدارية غير ظاهرة للعيان. وكان بمقدور ويكس إدارة النظام بأكمله عن طريق جهاز واحد للتحكم عن بعد، جرت تهيئته وترتيبه وفقا لمواصفاته من قبل أحد التقنيين العاملين لدى «ستيرنس».
ويعيب الكثيرون على أجهزة التحكم عن بعد للأغراض الشاملة التي تباع في المخازن والمحلات أنها كانت تخرج أحيانا عن التزامن، وتفتقر أيضا إلى بعض الأزرار المهمة المحددة، وبالتالي كان عليهم الاستعانة بأجهزة التحكم الأصلية للقيام بعملية السيطرة الكاملة. لكن نظام منزل ويكس، الذي ركبه ستيرنس لم يعان من أي أخطاء أو عيوب. فقد كانت أزراره ولوحة الضوابط على الشاشة مبرمجة تماما للقيام بما هو مطلوب منها.
فعندما كان ويكس يضغط على زر «مشاهدة دي في دي» مثلا، ينطلق جهاز التلفزيون، ومعه مشغل أقراص «دي في دي» إلى العمل فورا. وكان بسيطا وسهل الاستخدام أيضا.
وكان على ويكس أن يدفع ثمن هذه البساطة والسهولة كذلك، فقد بلغت الكلفة الإجمالية، بما فيها المعدات، وعملية التركيب، وجهاز التلفزيون أيضا 4600 دولار.
* شاشات اللمس
* وتمثل هذه الفاتورة المسددة من قبل ويكس الأسعار الحالية لتركيب مثل هذه النظم الذكية الاحترافية في المنازل، التي تتراوح بين آلاف، وعشرات الآلاف، ومئات الآلاف من الدولارات، وفقا لحجم العمل. لكن دايف بيديغو، كبير مديري قسم التقنيات في «كوستم إلكترونيك ديزاين آند إنستلايشن أسوسيشن»، التي هي مجموعة تجارية متخصصة في تركيب السينما المنزلية وأتمتتها، ذكر أن الأسعار بدأت تنخفض تدريجيا، وأحد أسباب ذلك هو قدوم الأجهزة العاملة بشاشات اللمس، مثل «آي فون» و«آي باد»، التي غيرت هذه السوق، كما أضاف.
ولمعرفة ما يقصده بيديغو، يقول فارهارد مانجو: «ولإعطائي فكرة عن أصحاب المنازل الأقل غنى، وما الذي يستطيعون أن يتنعموا به في السنوات المقبلة، اصطحبني ستيرنس إلى منزل واسع في ضاحية أثرتون قرب سان فرانسيسكو، حيث شيدت شركته نظاما أوتوماتيكيا واسعا للمنزل شمل أكثر من عشرات التلفزيونات، من بينها شاشة بقياس 103 بوصات خاصة بسينما المنزل، فضلا عن نظام سمعي يغطي المنزل برمته، حيث مكبرات الصوت مركبة بشكل غير ظاهر في السقف. وكان هنالك أيضا إضاءة متكاملة ونظام للتحكم بالطقس، بحيث تستطيع العائلة أن تتحكم بدرجة الحرارة، سواء في قبو المنزل، أو ردهة الرياضة في الجانب الآخر من المنزل.
* تحكم بالأجهزة اللوحية
* وجوهر الحديث هنا أن العائلة تتحكم بهذا النظام الفريد الذي كلف نحو 400 ألف دولار عن طريق سبعة أجهزة «آي باد» موزعة في أنحاء المنزل. ويقول ستيرنس إنه قبل مجيء الهواتف، والأجهزة اللوحية العاملة بشاشات اللمس كان يستخدم أجهزة تحكم مصنوعة خصيصا لهذا الغرض، وهي تكلف آلاف الدولارات لكل منها. ولكن عن طريق التحكم بواسطة جهاز «آي باد»، فهي تكلف 499 دولارا، مما يعني توفيرا كبيرا. ونظرا لأنه يمكن تلقيم «آي باد» بالكثير من التطبيقات، فهو قادر على القيام بالكثير من عمليات الإدارة والتحكم بنظم الشركات. وبذلك تنخفض الأسعار وتصبح في متناول الأشخاص من أمثالنا.
ولنأخذ مثلا على ذلك خدمة أوتوماتيكية بسيطة للأمن المنزلي، تقدمها شركة تدعى «فيفينت». وهي بتكلفة 200 دولار، مع رسم شهري قدره 70 دولارا، بما فيها خدمة رصد ومراقبة أمنية. لكنها تفتقر إلى التحسينات الخاصة بخدمة أعلى سعرا تقوم بتركيبها مؤسسة تتعامل مع شركة «بيديغو». ولا يمكن وصل نظام «فيفينت» بمركز التسلية والترفيه المنزلي على سبيل المثال، لكن بالنسبة إلى الكثير من الأشخاص، فإن نظاما بسيطا قد يكون مفيدا جدا. فهذا النظام يحتوي على كاميرا مراقبة فيديو، وقفل أوتوماتيكي للباب، وضابط ذكي للحرارة، يمكن التحكم به عن بعد، ووحدة للتحكم بجهاز منزلي كهربائي واحد.
«لكن سبب عدم اعتماد هذه التقنيات، أنها كانت معقدة وغالية الثمن، لكننا شعرنا أن بمقدورنا تغيير ذلك عن طريق نموذج العمل»، كما يقول أليكس دن، مدير العمليات في الشركة. فجيك زيلوسكي الذي يدير شبكة من مخازن كتب الكليات والجامعات من سان فرانسيكو، التي تضطره إلى السفر كثيرا، قال إن نظام «فيفينت» قد حرره من الكثير من القلق على شؤون صغيرة خاصة بالمسافرين، مثل: هل أغلقوا أبواب المنزل وراءهم، وأطفأوا الأنوار، وشغلوا نظام الإنذار؟ لكن يمكن معالجة كل هذا القلق عن طريق تطبيق «فيفينت» في هاتف «آي فون»، من أي مكان تتوفر فيه خدمة الإنترنت.
ومع تدني أسعار هذه التقنيات، فإن نظاما مثل «فيفينت» قد يكسب الكثير من القدرات الإضافية، مع الحفاظ على الأسعار متدنية، مثل إدارة رشاشات المياه في الحدائق، أو التنبيه لحصول تسرب للمياه في المنزل.
تطبيق لإدارة معداتك المنزلية بكاميرا الهاتف الذكي
* «تيليتاتش» Teletouch برنامج يعمل على الهواتف الذكية، بمقدوره خفت الأضواء، وإسكات جهاز الإنذار، أو حتى العمل كجهاز تحكم بالتلفزيون.
ولاستخدام هذه الأداة الشاملة للتحكم عن بعد، يمكن للمستخدم توجيه كاميرا الهاتف الذكي إلى أي جهاز من المعدات المنزلية زود بتقنية «واي - فاي». ويقوم برنامج «فيجن» في الهاتف بالتعرف على ما تنظر إليه الكاميرا، ليقوم الهاتف بالبحث عن عنوان بروتوكول الإنترنت (آي بي) لذلك الجهاز.
ويقوم المستخدم بتصنيف الجهاز على أنه بالإمكان تشغيله وتوقيفه مثلا، أو رفع صوته وخفضه. ويقوم النظام بتذكر هذا الترتيب، ليصبح المستخدم حرا في تشغيله عن طريق الكبس فقط على الأزرار على لوحة تحكم افتراضية. وبمقدور «تيليتوش» أيضا التحكم بالأشياء التي تقع ضمن مدى «واي - فاي»، لكنها بعيدة عن مجال النظر.
ويقول مطور «تيليتوش» براناف ميستري من معهد ماساتشوستس للتقنية (إم آي تي): «ما تراه هو الذي تحصل عليه»، الذي طالما كان المبدأ القابع وراء واجهات التفاعل البيانية (الغرافية). وهو راغب في أخذ هذا الأمر إلى مسافة أبعد. «فعن طريق (تيليتاتش) تشاهد على الشاشة ما تستطيع لمسه والتحكم به» في العالم الحقيقي

hubk

حمل القالب من عالم المدون