اخر الأخبار

اعلان

حمل القالب من عالم المدون

الخميس، 1 ديسمبر 2011

برئاسة كوفي عنان اجتماع اللجنة الدولية للانتخابات والديمقراطية والأمن في الدوحة يؤكد على أهمية نزاهة العمليات الانتخابية في بناء عالم أكثر أمناً واستقراراً



استضافت العاصمة القطرية الدوحة اجتماع اللجنة الدولية للانتخابات والديمقراطية والأمن التي يترأسها السيد كوفي عنان. وتعمل هذه اللجنة الدولية، التي تم تأسيسها كمنصة للتعاون بين المعهد الدولي للديموقراطية والمساعدة الانتخابية ومؤسسة كوفي عنان، لتسليط الضوء على أهمية نزاهة الانتخابات في سبيل الوصول إلى عالم أكثر ازدهاراً وأمناً واستقراراً.

وتسعى اللجنة الدولية لإقناع المعنيين بأهمية نزاهة الانتخابات، ليس فقط عملاً بمبادئ الديمقراطية بل لتحقيق الطموحات في مجالات الأمن وحقوق الإنسان والتنمية. وبذلك، فهي تسعى إلى تحقيق ما يلي:

•    الحد من حالات مصادرة نتائج الانتخابات وتزويرها وضمان حدوث الانتخابات بنزاهة وتطويق مظاهر سوء استغلال السلطات والعنف.
•    تعزيز الالتزام الدولي بإجراء عملية الانتخاب بأعلى درجات الاحترافية، بما يشمل الدعم من خلال ضمان جودة وموثوقية مراقبة سير العملية الانتخابية.
•    استقطاب الدعم الدولي لتعزيز القدرة على إجراء الانتخابات العادلة على المستوى الوطني.
•    الحد من إمكانية سوء استغلال السلطة واستخدام العنف في إطار العملية الانتخابية.
•    الحصول على الإجماع الدولي للوقف بحزم في وجه محاولة الأطراف المعنيين أو المشاركين مصادرة الانتخابات.

تظهر الصحوة السياسية والتغيرات السياسية الثورية التي تشهدها مناطق شمال أفريقيا والشرق الأوسط تنامي المطالبة بالديمقراطية كظاهرة عالمية لا تقتصر على حيز جغرافي أو عرق محدد أو ثقافة بعينها أو دين دون سواه. وتواجه شعوب مصر وتونس وليبيا اليوم تحدٍ كبير من حيث قدرتها على بناء الديمقراطية في مجتمعات للسلطوية فيها جذور عميقة.

أما العامل الأبرز في ترسيخ الأسس الديموقراطية، فسيلعبه الإصلاح الدستوري الذي يحمي حقوق الإنسان والحريات المدنية ويعزز النزاهة الانتخابية في كافة مظاهرها. وسوف تسهم القرارات التي يتم اتخاذها فيما يتعلق بالمنافسة السياسية وتنظيم انتخابات المرحلة الانتقالية ما بعد التغيير في تحديد قدرة هذه الدول على الوصول إلى الديموقراطية.

وشكلت أولى الدورات الانتخابية النزيهة والديمقراطية في تونس في 24 أكتوبر 2011 نموذجاً واقعياً للانتقال السلمي للسلطة في مختلف أرجاء المنطقة.

ويعكس ما يشهده العالم العربي من تحد للسلطوية وحاجة لترسيخ المكاسب الديمقراطية أهمية العمل الذي تقوم به اللجنة وخطورته.

بهذه السياق، قال كوفي عنان، رئيس اللجنة الدولية للانتخابات والديمقراطية والأمن: "يعد بناء الديمقراطية الحقيقية عملية معقدة للغاية، وما إجراء الانتخابات إلا خطوة أولى من خطواتها، فإن تمت المساومة على نزاهتها، فقدت العملية شرعيتها بالكامل. لقد أجمعت الغالبية العظمى من الدول حول العالم على مجموعة من المبادئ التي يقود احترامها وتطبيقها إلى انتخابات نزيهة، إلا أن الواقع يؤكد تجاهلها عموماً نظراً لضعف الالتزام السياسي أو عدم كفاية القدرات الفنية أو قصور الدعم الدولي. لهذا تعمل اللجنة على إحياء الالتزام السياسي بنزاهة العملية الانتخابية".

وبدوره قال السيد فيدار هيلجسين، أمين عام المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية: "لقد تعلمنا من خبرات الآخرين بأن الديمقراطية لم ولن تنتج يوماً عن الأنظمة السياسية والحكومات السلطوية، لذلك يمكننا القول بأن عملية بناء الديمقراطية ليست ممارسة فنية، بل هي عملية تتطلب قيادة سياسية والتزاماً مطلقاً على المستويين المحلي والدولي".

وأضاف سعادة د. إرنستو زيديلو، أستاذ الاقتصاد الدولي والعلوم السياسية والأستاذ المساعد في قسم الدراسات البيئية والغابات في جامعة "ييل"، والرئيس السابق للمكسيك: "تستمد اللجنة عزيمتها وقوتها من كونها لا تحمل أجندات وطنية، ومما يتمتع به أعضاؤها من سمعة طيبة من حيث النزاهة والالتزام بمبادئ الديموقراطية، حيث من شأن ما يتمتعون به من مكانة على الساحة الدولية أن يعزز من موثوقية اللجنة وقدرتها على التأثير".

من المتوقع ان تنتهي اللجنة من أعمالها وإعداد توصياتها بحلول نهاية العام 2012.

hubk

حمل القالب من عالم المدون