فاطمة بوجرتاني
تخوض الشركة الوطنية لإنجاز
وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس) تجربة فريدة في المغرب عندما ستقوم بتحويل ملعب مراكش الكبير، بمناسبة السهرة
الكبرى التي سيحتضنها في 19 أكتوبر المقبل، إلى ديكور استلهمه المنظمون من قصص ألف
ليلة وليلة يجعل المتفرج يسافر عبر الزمن تحت ضوء آلاف الشموع التي ستنير السجاد
التقليدي الصحراوي، الذي سيغطي أرضية الملعب.
يشارك في هذه السهرة المتنوعة
التي ينشطها مومو، مجموعة من نجوم الأغنية المغربية من بينهم نجاة اعتابو، مجموعة فناير،
سعيد موسكير، الشابة الزهوانية، مغني الراب البيغ ، ونجمة استوديو دوزيم مونة
روقاشي المقيمة بالسويد.
يتوقع المنظمون حضور أزيد من
عشرة آلاف متفرج، خصوصا أن توقيت السهرة يتزامن مع عطلة عيد الأضحى، حيث تشهد
مدينة مراكش إقبالا واسعا من طرف السياح من داخل المغرب وخارجه.
وقال خليل أمين بن عبد الله، رئيس
المكتب المديري للشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية، خلال تقديم هذه
السهرة الفنية أول أمس الاثنين، بأحد الفنادق الكبرى بالدارالبيضاء، إن
"سونارجيس" تفتح ملاعبها في مراكش وأكادير وطنجة والرباط وباقي المدن
المغربية في وجه كل الفعاليات الثقافية الوطنية من أجل تنظيم كل أشكال التظاهرات
الفنية، التي يرغبون في تقديمها للجمهور الواسع، في ظروف استقبال وصفها بالجيدة.
وسار في الاتجاه نفسه نورالدين
تاغدا، مدير مؤسسة "ميغا برود"، عندما أكد أن ملاعب الكرة في باقي دول
العالم لا تفتح أبوابها فقط لاحتضان بضعة مباريات في كرة القدم خلال موسم بأكمله،
بل تصلح أيضا لتنظيم ملتقيات فنية وثقافية متنوعة، من أجل الحصول على مداخيل مالية
إضافية تساعد على حسن تسييرها وتدبيرها.
وتدخل سعيد موسكير بدوره ليعبر
عن إعجابه بهذه المبادرة التي تعطي الفرصة للفنانين لتقديم سهراتهم في ملاعب
رياضية تتسع لأزيد من 40 ألف متفرج، معتبرا أن مثل هذا العدد الهائل من الجمهور لا
تتيحه إلا المهرجانات المفتوحة للعموم وبالمجان، في حين أن ثقافة تقديم عروض فنية
مؤدى عنها في فضاءات كبيرة، مثل الملاعب الرياضية، ما زالت غائبة في المغرب.
ووعد بتقديم الجديد خلال أول سهرة فنية يحتضنها ملعب كبير بالمغرب.
من جهتها، قالت نجمة استوديو
دوزيم، المغربية منى روقاشي، المقيمة بالسويد، إنها جربت نكهة ملاعب الكرة كحارسة
مرمى، واليوم تتمنى أن "تشعل" حماس جمهور الملعب الكبير لمراكش بمناسبة
السهرة الفنية التي سيحتضنها يوم 19 أكتوبر المقبل.