أميرة عاطف
قالت الفنانة السورية سوزان نجم الدين، إنها كانت حريصة منذ بداية مشوارها الفنى على عدم الاعتماد على جمالها، بل على اختيار الأدوار التى تحمل رسالة للمجتمع وتجعلها قريبة من الناس، مشيرة إلى أنها ستدخل خلال شهر رمضان المقبل ملايين البيوت فى مصر والوطن العربى من خلال مسلسل «كش ملك»، الذي تجسد خلال أحداثه شخصية مذيعة مشهورة تسعى لكشف الفساد،
■ كيف ترين تجربتك فى مسلسل «كش ملك»؟
- أتمنى أن تكون تجربة جميلة ومفيدة للجمهور، ونستطيع أن نوصل من خلالها رسالة الإعلام الهادفة والشريفة التى تبحث عن الحق وتدافع عنه لتعيده إلى أصحابه.
■ ماذا عن دورك فى المسلسل؟
- أقدم شخصية «نهال الصاوى» وهي إعلامية مشهورة تقدم برنامج «توك شو» بعنوان «مع نهال»، تقابل من خلاله شخصيات سياسية وتضعهم تحت المجهر، لتبحث من خلالهم على النقاط السلبية فى المجتمع، لتشير إلى رموز الفساد، وهذا الدور أعتبره هدية مني لكل إعلامى صادق وجرىء، يدافع عن وطنه بكل جرأة وحماسة وصدق ليضع النقاط على الحروف، ويحارب كل من يضللنا إعلاميًا لنرتقى بالمجتمع إلى مستوى أفضل.
■ ما الذى جذبك لشخصية المذيعة فى «كش ملك»؟
- لأن الموضوع مهم جدا، فهو يحاكي الواقع الذى نعيشه في مجتمعاتنا العربية حاليا، وأنا أؤمن بأن الإعلام سلاح خطير، وإذا كان إعلامًا شريفًا وصادقًا فإنه يساهم وبشكل فعال فى بناء المجتمع، وإذا كان عكس ذلك فإنه يهدم المجتمع ويخلق الفتنة والنزاع بين أبنائه، ونحن نعانى حاليا الكثير من التضليل الإعلامى، الذي شتتنا وزرع الفرقة بيننا، وأبعدنا عن حقائق كثيرة بدأنا نكتشفها مؤخرًا.
■ كيف كان استعدادك لتقديم الشخصية؟
- قرأت السيناريو الذى كتبه المؤلف الرائع رضا الوكيل جيدًا، وبحثت عن تفاصيل غير مكتوبة بين أسطر السيناريو لأعيش تاريخ الشخصية بكل تفاصيلها، بالإضافة إلى المخزون الذي أمتلكه من متابعتي لبعض برامج «التوك شو»، فلا بد أن أضفى شيئا من شخصيتي الحقيقية على شخصية المذيعة نهال، كي تبدو مختلفة وغير تقليدية، ولا أنسى بالطبع الدور المهم الذى لعبه المخرج حسام عبدالرحمن في مساعدتي لكي أمسك بخيوط الشخصية.
■ ما الذى يجعلك تتحمسين لشخصية معينة وترفضين شخصية أخرى؟
- يهمني الموضوع أولاً، والمخرج والشركة الإنتاجية ثانياً، ومن ثم تكامل العناصر الأخرى التي لابد من تواجدها لضمان نجاح العمل، ولكنني رغم ذلك أدرك أن هذه الأمور لا تجتمع إلا نادرًا وخاصة فى ظل الظروف الصعبة التى نعيشها حاليا.
■ ألم تخافى من العمل مع شركة صوت القاهرة التى تعانى من أزمة مادية؟
- إطلاقا، وأرى أن التعامل معهم جيد ومحترم، وسعد عباس رئيس الشركة يتابع عملنا بدقة واحترافية، ويحاول جاهدًا تأمين كل ما يلزم للعمل رغم الأزمة المادية الخانقة.
■ قدمت فى مصر من قبل 3 مسلسلات، ألا ترين أن هذا العدد قليل؟
- بداية عملى فى مصر كانت سنة 2007، وشاركت منذ ذلك الوقت فى مسلسلات «نقطة نظام» و«مذكرات سيئة السمعة» و«باب الخلق»، وهذا العدد ربما يكون قليلاً من وجهة نظر البعض إلا أننى أبحث عن والكيف وليس الكم، ومع ذلك للأسف لم أقدم حتى الآن ما أتمناه من أعمال فى مصر، وكم أتمنى أن أضع إمكانياتى وجهدى فى عمل فنى متكامل يحمل بين طياته كل عناصر التألق والنجاح.
■ ما رأيك فى تواجد عدد كبير من النجوم السوريين فى المسلسلات المصرية هذا العام؟
- أتمنى أن يكون هذا التواجد إضافة لنا كفنانين سوريين وللدراما المصرية، التى عودتنا دائما على أن الفن رسالة هادفة ومهمة لاتتوقف عند جنسية الفنان.
■ لماذا لم نرك على شاشة السينما المصرية حتى الآن؟
- معظم ماعرض علىّ فى السينما المصرية كانت لغة الجسد تغلب عليه، وأنا لا أريد أن يكون تواجدى من خلال هذه اللغة، بل أبحث عن لغة فيها تناغم بين الشكل والمضمون وبين العقل والجسد ليشكلا معا إضافة من نوع خاص.
■ كيف ترين واقع الدراما السورية فى ظل الأوضاع السياسية المضطربة؟
- لابد أن أشكر وأرفع القبعة احتراما لكل القائمين على الدراما السورية، وكل من شارك بها وساهم فى استمرار وجودها فى ظل هذه الأزمة الخانقة، فرغم كل ما يحدث فى سوريا لدينا ما يزيد على ١٥ مسلسلاً، وأستطيع أن أقول عنها وعن العاملين فيها بأنها نوع من أنواع الجهاد.
■ لماذا اعتذرت عن عدم المشاركة فى المسلسل السورى «حائرات»؟
- للأسف لم أستطع المشاركة فى هذا العمل أو غيره من الأعمال السورية التى عرضت علىّ بسبب ظرف خاص وقهرى حدث لى حينها.
■ ولكننا قرأنا أنك شاركت فى المسلسل السورى «سكر وسط» للمخرج مثنى صبح؟
- للأسف أيضا اعتذرت عن عدم المشاركة به، لأننى كنت وقعت قبله عقد مسلسل «كش ملك»، وكانت إمكانية التنسيق بينهما شبه مستحيلة.
■ كيف ترين الواقع السياسى فى سوريا حاليا؟
- كما أراه فى الوطن العربى ككل، مشتتا وتائها وغير مستقر.
■ ومن يتحمل مسؤولية الدم الذى ينزف على الأراضى السورية؟
- كل شخص تورط وغمس يديه بالدماء تحت أي اعتقاد.
■ هل أفادتك دراستك للهندسة فى عملك بالفن؟
- بالتأكيد فقد «هندست» ونظمت لي حياتى بتفاصيلها وخطوطها العديدة.
■ ألم تفكرى فى الاستقرار فى مصر؟
- نعم فكرت، وأنفذ ذلك الآن بإذن الله
.jpg)
