اخر الأخبار

اعلان

حمل القالب من عالم المدون

السبت، 11 أغسطس 2012

الإعلامية الفلسطنية فداء نصر لـ"لمجلة بنت بلادي": المواطن العربي لا يعرف ما يحصل في فلسطين من تهويد للقدس والأقصى




حاورها: طارق النفاتي

حوارنا اليوم يجمع ما بين الثقافة والسياسة مع الإعلامية التي تعبر عن نفسها و عن الشعب الفلسطيني تمارس العمل الإعلامي منذ عدة سنوات, عبرت هذه الإعلامية المخضرمة كما يسميه ساكنة مدينة الخليل برغم من صغري سنها لأنها تحاول بجهد كبير ان توصل القضية الفلسطينية و المشاكل التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

*هل لكي ان تحدثينا عن بدايتك ي العمل الصحفي ؟
أنا بدأت العمل عندما كنت طالبة تخصص إذاعة و تلفزة كمذيعة ومراسلة في تلفزيون محلي اسمه " وطن " , وبعد تخرجي مباشرة عملت مذيعة أخبار وبرامج في " شبكة أجيال الإذاعية " وهي إذاعة مشهورة في فلسطين لمدة سبعة شهور , بعد ذلك بدأت العمل كمراسلة ميدانية لتلفزيون فلسطين الرسمي في مدينة الخليل لمدة سنة , ثم انتقلت لعملي الحالي كمراسلة لفضائية "فلسطين اليوم " لجنوب الضفة الغربية " الخليل وبيت لحم " وهي فضائية فلسطينية تبث من العاصمة اللبنانية بيروت , وأعمل بها منذ حوالي سنتين للآن .

* ما معنى ان تكوني اعلامية في منطقة ملتهبة كفلسطين؟
ذلك يعني الكثير ... فالصحفي الفلسطيني خاصة وإن كان ميدانيا فإنه بذلك يجازف بحياته ويعرضها للخطر عند تغطية أحداث اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه , فما بالك إن كانت صحفية  فبذلك تكون الإعلامية الفلسطينية لها شرف خاص في مهنة الصحافة ... في النهاية الصحفي هو مواطن فلسطيني ويعيش الواقع وجو الاحتلال , فهو يبحث عن الطريق المناسبة كصحفي مهني ومواطن يحاول ايصال رسالة شعبه للعالم .


* خبرينا عن اليوم الذي هجم فيه المستوطنون اليهود عليك و انت تقومين بواجبك الاعلامي  ماذا حدت في ذلك اليوم؟

نعم ... في ذلك اليوم كنا نغطي مسيرة سلمية ضد الجدار و الاستيطان في بلدة بيت امر شمال الخليل , وكانت بمحاذاة مستوطنة تدعى " كرمي تسور " فقام مستوطنو هذه المستعمرة برشق وابل الحجارة من خلف سياجها على الصحفيين المتواجدين فأصبت  بحجر كبير الحجم برجلي أدى إلى ألم متواصل مدة أسبوع و رضوظ , كما أصيب زميلين اثنين لي واحد برأسه و آخر في ظهره .

*و الجميل في الأمر انه رغم الاصابة التي تعرضت لها اكملت التقرير هل نضع هذا ضمن خانة الفداء و حب المهنة؟
صحيح ... رغم الإصابة لم أتأثر كثيرا مع أنها كانت مؤلمة جدا إلا أنني واصلت العمل يومها وكان الهدف أيضا إيصال الصورة وما حدث معي ومع زملائي في هذا اليوم وهذا نابع من حبي الشديد لعملي كمراسلة تلفزيونية ميدانية

* قمت بتقرير عن المستوطنين اليهود الذين يتعرضون للمارة الفلسطينيين وطعنهم بسلاح الابيض كيف ذلك؟
للتوضيح المستوطنات بالضفة الغربية المقامة أصلا على أراضي الفلسطينيين عن طريق الاستيلاء والسرقة,  تكون محاذية لمنازل المواطنين , وبالتالي تقع أشكال متعددة من الاعتداءات والانتهاكات منها الطعن بالسلاح الأبيض , إطلاق الرصاص , الاعتداء بالضرب على الأطفال الفلسطينيين , حرق البيوت والأراضي والمساجد , ورمي النفايات وضخ المياه العادمة باتجاه الأراضي المزروعة , ورشق السيارات الفلسطينية المارة بالحجارة , وقتل مواشي المزارعين وغيرها الكثير , كل هذا بهدف ترحيل وطرد المواطنين الفلسطينيين من منازلهم و أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني ...

*في نضرك ما الذي يحصل بين حركتي حماس و فتح؟
 رغم الانقسام الذي حصل بشطري الوطن إلا أن فتح وحماس تعني في النهاية وحدة الدم ويجب على الطرفين التفكير مليا بذلك لأن أمام فتح وحماس والفصائل الفلسطينية عدو واحد للمواجهة... الانقسام أعتقد أنه حصل أصلا بسبب لعبة من دول خارجية تحت رعاية الكيان الإسرائيلي لخلق انقسام بين الشعب الواحد لوضع القضية الفلسطينية على الرف و انشغال الفلسطينيين بشؤونهم الداخلية ونسيان الهم الأكبر وهو زوال الاحتلال...
* الفضائيات العربية على تعداد أنواعها ومشاربها متهمة بتسطيح الوعي العام، كيف تنظرين إلى هذه النقطة؟
أنا شخصيا أرى أن البرامج التي تعرض كبرامج تلفزيون  الواقع و الكم الهائل من المسلسلات و الأفلام العربية والغربية حتما سيجعل وجهة المشاهد العربي لجانب واحد فقط , أما الجوانب الأخرى الاجتماعية والسياسية فهناك نسبة كبيرة غير ملمين بها , حتى أن بعض المواطنين في دول عربية شقيقة لا يعرفون حقيقة ما يحصل في فلسطين وتهويد القدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين , كل هذا بسبب الإعلام ...
* العالم كله أصبح مهتما بمخاطبة المشاهد العربي بلغته.. أمس أمريكا واليوم روسيا وغدا دول أخرى.. هل على الإعلامي العربي الحر والوفي لمبادئه ولقضايا أمته أن ينساق خلف هذه المشاريع أم يقاطعها أم يقف في منطقة ثالثة؟
على الإعلامي العربي أن يتمسك بمبادئه رغم المتغيرات الكثيرة من حوله , على الأقل حتى لا يفقد مصداقيته أمام الناس .

* يبد ان اسرائيل لم تعد التهديد الوحيد بالنسبة للإعلاميين فقد أضحوا هدفا للفصائل الفلسطينية و أيضا لبعض الجماعات المسلحة وقد وصل التهديد إلى قطع أعناق بعض المذيعات التلفزيون الفلسطيني اذ هن لم يرتدين الحجاب هل هذا صحيح؟
 هذه مبالغة نوعا ما , القصة حصلت قديما قبل سنوات عندما خرجت جماعة متطرفة لا ندري ما انتماؤها_ بسبب الافلات  الأمني الذي كان في غزة _ قالت ذلك بهدف نشر الفتنة بين الشعب الفلسطيني , لكن لم يحدث أي من هذا الكلام ,ولم تمس أي مذيعة ,  والآن لا يوجد مثل هذه التهديدات لأي صحفية فلسطينية على العكس الشعب الفلسطيني يحترم الصحافة والصحفيات ...
* هل فداء نصر متفائلة بمستقبل الاعلام العربي و بالحال العربي بشكل عام؟ 
متفائلة جدا... مقارنة مع وضع الإعلام العربي قبل سنوات و الوضع الحالي نلاحظ التقدم الكبير , لاحظت ذلك بوضوح بالإعلام الفلسطيني بالذات , و لا ننسى أن الإعلام  كان راعي ثورات الربيع العربي ومحركها .
* قدمت الى المغرب و قمت بتغطية مهرجان الفيلم القصير بأكادير و الذي كان هذه السنة يكرم السينما الفلسطينية كيف كان احساسك و انت تحضين بتكريم مفاجئ من طرف ادارة المهرجان؟
طبعا كان شرف عظيم لي أن أكون معكم بالمهرجان و شعرت بالفخر عندما كان هناك تكريم خاص لفلسطين ... وأنا أشكر إدارة المهرجان التي اهتمت بي كصحفية و أتمنى العودة مرة أخرى ربما لأشارك بفيلم فلسطيني المرة القادمة .
*وجدت تعاطف و حب من طرف جمهور و ساكنة  مدينة اكادير مما جعلك تقومين بتصوير العديد من التقرير لفائدة  التلفزيون الفلسطيني ما سر في ذلك؟ 
لمست ذلك بشكل كبير , و لا أخفيك شعوري بأنني أريد تقديم أي شيء لهذا الشعب العظيم , لم يكن بيدي وقتها سوى كلمات الامتنان و الشكر , ومن روعة هذا الشعب وجماله أحببت تصوير العديد من التقارير , صورت اولا عن مهرجان أكادير , أيضا عن زيت الأركان , كذلك عن سوق الأحد , و عن السياحة بأكادير و خاصة شاطئها الساحر , و عن العادات الامازيغية ... بعضها عرض و البعض الآخر سيعرض قريبا, كانت تجربة رائعة في بلد رائع ذو شعب مضياف و لو كان لدي وقت أكبر لكنت صورت المزيد و المزيد
*بعيدا عن فداء الاعلامية و السياسية كيف تقضين باقي الوقت و ماهي هويتك التي تمارسينها؟
بشكل عام عملي  أهم شيء في حياتي ووقتي , لكن لدي هواية الرسم في أوقات الفراغ , وقراءة الروايات والكتب , و أحيانا أكتب القصص القصيرة , كذلك أخطط و أضع تصورات لبعض الأفلام الوثائقية فلدي حلم أن يكون لي فيلمي الوثائقي الخاص و أن يعرض بدول مختلفة ...

* هذه بعض الأسماء نود معرفة رائك فيها
- ياسر عرفات : هو رمز الشعب الفلسطيني وعندما تذكر اسم ياسر عرفات فإنك تتحدث عن قضية شعب , هو الرئيس الذي بكاه كل الفلسطينيين عندما رحل , هو الذي كان موحدا لجميع الفصائل ولو كان موجودا لما عرفنا انقسام ...
- واصف منصور : مناضل فلسطيني بالقلم , يوصل رسالة شعبه في جميع المحافل ...
- عباس ابو مازن : سياسي مخضرم لقب بمهندس اتفاقية أوسلو ! ينقسم الشعب الفلسطيني بين مؤيد ومعارض له ...
*كلمة اخيرة للشعب المغربي
كما تقولون " شعب مزيان " و لطيف ورائع " بالزاف " و بحق أحببتكم كثيرا أثناء زيارتي الأولى للمغرب , أبدى لي المغاربة حبا للفلسطينيين و غمرتموني بلطفكم , و من أرض فلسطين الى  أرض الرباط أرسل لكم تحية للمغرب ملكا وشعبا ...

hubk

حمل القالب من عالم المدون