اختارت
هيئة التحكيم لمهرجان "كان" الدولي" فيلم "خيل الله"
للمخرج نبيل عيوش للتباري في صنف "الرؤية المعينة" وذلك خلال الدورة 65
من ذات المهرجان. اللجنة يرأسها الممثل الأمريكي "تيم روس".
من
خلال " خيل الله"، يرجع نبيل عيوش على الأحداث المروعة التي هزت مدينة
الدار البيضاء ليلة 16 ماي 2003 والتي أودت بحياة أكثر من أربعين شخصا. وبصرف
النظر عن تنديده بتلك الأعمال والتي لا يمكن أن تبرر بوجه من الأحوال، أراد المخرج
وضع بصمته على الأحداث بتتبع مسار أربعة انتحاريين من خلال التنقيب في طفولتهم
الصعبة بالحي الصفيحي "سيدي مومن" بضواحي مدينة الدار البيضاء محاولا
فهم الأسباب التي دفعت هؤلاء الشباب إلى الإرتماء في أحضان التطرف الديني و التحول
إلى قنابل بشرية
للإشارة
فقد تم تصوير الفيلم نهاية سنة 2011 في حي صفيحي شبيه بالمناخ الذي ترعرع به
الممثلون و بالتالي يكون فيلم "خيل الله" قد غاص بطريقة واقعية في
الحياة اليومية لأبطال الفيلم و يحكي واقعا صعبا يمتزج فيه الفقر و العنف.
وبالإضافة إلى واقعية الديكور، يمتاز أبطال هذا الفيلم بجانبهم الطبيعي و التلقائي
حيث تم اختيار دورين رئيسيين و آخرين ثانويين من بين شباب حي سيدي مومن الذي خرج
منه إرهابيو 16 ماي 2003.
تجدر
الإشارة أن"خيل الله" مقتبس من رواية "نجوم سيدي مومن" للكاتب
"ماحي بن بين" (إصدارات "فلاماريون)