انتقل إلى عفو الله ،الفنان الكبير صالح الشرقي في إحدى مصحات الرباط عن عمر يناهز 88 عاما. ويعتبر الفنان في رأي العديد من الباحثين، ظاهرة فريدة في المجالالفني بالنظر إلى ما قدمه له من ألحان وتوثيق وتطوير الأغنية المغربية؛ هذا إلى جانب أنه كان يعد أحد أمهر العازفين على آلة القانون في المغرب.
ازداد الفنان الراحل ر في مدينة سلا سنة 1923، حيث قضى بها فترة من عمره، ثم انتقل رفقة عائلته إلى مدينة الدار البيضاء. وتشكل سنة 1945 السنة التي برزت فيها ملامح الفنان المغربي الشاب صالح الشرقي، وقد تلقى أصول وقواعد الفن على يد أستاذه الراحل أحمد زنيبر، فالأخير هو الذي لقنه العزف على الآلات الوترية وغير الوترية، إلا أن وَلَهَ الفنان الراحل جرّه إلى آلة القانون، مما جعله يعكف على تعلم هذه الآلة إلى أن أصبح متخصصا فيها.
ساهم الفنان الراحل صالح الشرقي في إغناء الخزانة المغربية باشتغاله مع العديد من الفنانين بالإضافة إلى ألحانه الراقية التي أمتع بها جمهوره العريض ، من بينها قطعة «يا رسول الله خذ بيدي»، وهي من كلمات مولاي عبد القادر الجيلاني، التي أثارت إعجاب سيدة الطرب العربي أم كلثوم فغنتها خلال زيارتها للمملكة سنة 1968.