اخر الأخبار

اعلان

حمل القالب من عالم المدون

الجمعة، 12 أغسطس 2011

'مشي لخاطري' تجبر خاطر المشاهدين في رمضان

لفرنسية كديس برادة- المغربية فطيم العياشي -فهد بنشمسي بطل السلسلة -اللبنانية مروة خليل

بعد مرور الأسبوع الأول من شهر رمضان، بدأت مجموعة من الآراء تتبلور حول أهم وأفضل الأعمال، التي تعرضها القنوات التلفزيونية المغربية، التي استطاعت أن تقدم الجديد في قالب فني متميز وتشد انتباه المشاهدين،من بين تلك الأعمال نذكر سلسلة "مشي لخاطري"، الدراما الكوميدية، التي تعرضها القناة الأولى بعد الإفطار، والتي استطاعت جبر خاطر المشاهد المغربي، لأنها على الأقل تقدم منتوجا فنيا مختلفا وخفيفا، لا يكرر الأعمال التلفزيونية المغربية السابقة، ويحقق بالتالي للقناة الأولى شيئا من التميز عن القناة الثانية، ما دامت مجموعة من المواقع الاجتماعية، وعلى رأسها الفايسبوك، تعطي لـ "مشي لخاطري"، ولـ "صوت النسا"، بعضا من الاهتمام، ويتحدث عنهما الفايسبوكيون بكثير من الإعجاب والتنويه.

"مشي لخاطري" دراما كوميدية من إخراج محمد أشاور، تجمع الممثلين المغاربة فهد بنشمسي، وفطيم العياشي، وعمر لطفي، ونادية نيازي، بالممثلة اللبنانية مروة خليل، والممثلة الفرنسية كنديس برادة، وتقدم في قالب فني مختلف مسألة تعدد الزوجات، من خلال قصة "جعفر"، الذي يلعب دوره فهد بنشمسي، شاب في الثلاثين من عمره، قادته الأقدار إلى فرنسا من أجل الدراسة، وإلى دبي من أجل العمل، ليعود إلى المغرب بعد وفاة والده، وتلحق به زوجته اللبنانية "رشا"، والفرنسية "جولي"، لتخلقا المفاجأة لزوجته المغربية "زينة"، وتضعه هو في حيرة من أمره، لأن الواقع سيفرض عليه الجمع بين زوجاته الثلاث تحت سقف واحد، لتبدأ المغامرات، خاصة بعد أن جلبت له "مريم"، وهي شابة مغربية قدمت من فرنسا، طفلا تدعي أنه من صلبه.

وخلافا لكل التوقعات، وبما أن "جعفر" سيء الحظ إلى حد لا يتصور، توافق النساء الأربع على العيش معا ويتمكن من التفاهم في ما بينهن، لتبدأ مغامرات جعفر، الذي وجد نفسه وسط تعدد الزوجات رغم أنفه.

وفي تصريح لـ "لمغربية" ذكر محمد أشاور أن "مشي لخاطري" عمل تلفزيوني لم يكن يتوقع أن يعرض في رمضان، لأنه لم يعد خصيصا لهذا الشهر، لأنه لا يستسيغ كم الأعمال التلفزيونية المغربية، التي تعرض في هذا الشهر، والتي تصيب المشاهد بالتخمة، و"تتهجرو ليه"، كما سبق وأشار عند استضافته في نشرة للأخبار.

وأضاف أشاور أن هذا العمل التلفزيوني استغرق تصويره أربعة أشهر، وشارك في كتابة السيناريو إلى جانبه أخوه مصطفى أشاور، ويوسف برادة، وأيلا المرابط، وقدر ميزانيته بـ 6 ملايين درهم.

وعن موضوع السلسلة، ذكر أشاور أنه اختار تعدد الزوجات وعالجه بشكل فني مختلف، يجمع بين المواقف الساخرة، التي لا تتعدى 25 أو 30 ثانية في الحلقة الواحدة، والمواقف العميقة، التي تكشف عن مجموعة من المشاكل والقضايا المهمة، التي لا نعير لها الاهتمام، ولكنها تؤثر في حياتنا بشكل كبير.

وعن اختياره لممثلين أجانب للعب بعض أدوار سلسلة "مشي لخاطري" بدل ممثلين مغاربة، أوضح أشاور أنه رغب في أن يضع المشاهد المغربي أمام مواقف حقيقية، لأنه رغم كون الممثلات المغربيات يتقن الفرنسية واللبنانية، لكنهن لن يكن مقنعات لكون حمولاتهن الثقافية مختلفة، مشيرا إلى أنه تعمد الجانب اللغوي في السلسلة، ومراوحة "جعفر" بطل السلسلة بين اللغة العربية الفصحى، والدارجة، والفرنسية، ليكشف عن التسامح الكبير للمواطن المغربي، الذي يكلف نفسه عناء التواصل مع الآخر بلغته، رغم أنه لا يتقنها، لإيمانه بأن العامية المغربية غير مفهومة.

وعن البرمجة الرمضانية ذكر أشاور أن هناك تهافتا سلبيا حول البرمجة في هذا الشهر من قبل المخرجين والفنانين المغاربة، وأنها غير صحية، لأنها لا تعير اهتماما للمشاهد، الذي لا تتاح له الفرصة لمشاهدة تلك الأعمال بشكل جيد ومريح، موضحا أن مجموعة من الأعمال السابقة، التي عرضت في رمضانات سابقة، ومن بينها أعمال لحسن الفذ، وحنان الفاضلي، حققت الإعجاب، والمشاهدة بشكل آخر، بعد إعادتها في أوقات خارج رمضان في التلفزيون، كما أنها شوهدت بشكل كبير عبر الفيديو في اليوتوب والفايسبوك.

hubk

حمل القالب من عالم المدون